​​​​​​​أهالي مدينة منبج يطالبون بالكشف عن مرتكبي مجزرتي باريس

نظم المئات من أهالي مدينة منبج وريفها تظاهرة؛ منددة بهجمات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا، ومطالبة بالكشف عن مرتكبي مجزرتي باريس، وذلك تحت شعار "مرتكبو مجزرة باريس هم أنفسهم من ارتكبوا المجازر بحق الشعب السوري".

شارك في المظاهرة التي نظمها مجلس شباب حزب سوريا المستقبل في مدينة منبج وريفها، اليوم السبت المئات من الأهالي وأعضاء وعضوات مجلس الشباب، وحركة الشبيبة الثورية السورية، واتحاد المرأة الشابة، وتجمّع نساء زنوبيا، والمجالس المدنية، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات الخاصة بالمرأة، وممثلون عن الأحزاب السياسية.  

انطلقت المظاهرة من كازية الحمدوني وسط المدينة، وسط ترديد شعارات "لا للاحتلال التركي"، "لا للمجازر بحق الشعوب الحرة"، ورفع أعلام حزب سوريا المستقبل وصور القائد عبد الله أوجلان وصور شهداء مجزرة باريس الثانية.

لدى وصولها إلى دوار الجزيرة شرقي مركز المدينة، وقف المتظاهرون دقيقة صمت؛ إجلالاً لأرواح الشهداء، ثم ألقى عضو مجلس حزب سوريا المستقبل، عدنان خليفة، قال فيها "خرجنا اليوم؛ لنكشف للعالم أجمع اللثام عن مشاريع الدولة التركية في المنطقة وسياساتها الاستعمارية".

وتابع: "لم تكتفِ بسياسة كم الأفواه في الداخل التركي، واستهداف الشخصيات المناضلة التي كان لها دور بارز في محاربة داعش في شمال وشرق سوريا، إنما استكملت مسيرتها الإجرامية خلال مجزرة باريس الأولى التي كانت بتاريخ 9 كانون الثاني عام 2013، وفي المكان نفسه ارتكبت مجزرة باريس الثانية".

وأكد خليفة أن "كل الدلالات والمؤشرات تبرهن تورط النظام التركي في ارتكاب هذه الجرائم، ونتيجة صمت وتجاهل الحكومة الفرنسية في الكشف عن ملابسات الجريمة ومحاسبة الجناة؛ أدى ذلك إلى فسح المجال أمام أعداء الحرية، لارتكاب مجزرة أخرى وفي المكان ذاته".

وأشار خليفة، في ختام كلمته، "أن مجلس شباب حزب سوريا المستقبل في منبج وريفها، يندد بمجازر الدولة التركية بحق شعب المنطقة، ويستنكر الجريمة البشعة التي استهدفت المركز الثقافي الكردي في مدينة باريس، وراح ضحيتها 3 شهداء؛ مطالباً الحكومة الفرنسية بإجراء تحقيق شفاف للحادثة ومحاسبة الجناة".  

واختتمت المظاهرة بترديد شعارات "لا للصمت الدولي"، "يسقط الاحتلال التركي"، "عاشت سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية".